النقاب ضد كرامة المرأة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
مع أنني لا أرتدي النقاب ؛ إلا أن التصريح الذي أدلت به المدعوة نوال السعداوي أو “السعداني ” كما أحب أن أسميها _نسبة للسعدان ، وهو من أنواع القردة _ بخصوص النقاب استفزني ..
وهو تصريح لا يختلف عن غيره من تصريحاتها المقززة ، المنافية للفطرة السوية ، بل والمثيرة للسخرية ،و الشفقة في بعض الأحيان !!
تقول هذة “المتخلفة” أن النقاب ضد كرامة المرأة ؛ والسبب هو أن الوجه هو رمز كرامة الإنسان ، وبتغطيته تهان كرامتها ، وتمتهن إنسانيتها !!
ومنذ متى كان الإنسان يغطي أو يحمي إلا أعز ممتلكاته ؟
متى رأيتِ يا سعداني جوهرة ملقاة على ناصية الطريق ؟
أو لؤلؤة يعبث بها الصبيان ، ويلعبون بها كما يلعبون بالكرة ؟
متى رأيتِ تاجر ذهب يعرض أجمل ما لديه على ناصية الطريق ؟
أوليس كل غالي ، ونفيس محفوظ ، ومصان ؟؟
أم أن مفهوم الكرامة لديك معكوس ، كما هو مفهومك لكل شئ ٱخر في الحياة ..
كرامة الوجه محفوظة ، ومصانة ، ولا يزيدها الغطاء إلا قيمة ، ومكانة ..
يكفي أن هذا الوجه يسجد بين يدي ربه الذي خلقه وسواه كل يوم ..
يكفي أنه فيه السمع ، والبصر ، والكلام ، والشم ، ومعظم الجمال ..
يكفي أنه لا يُضرَب ، ولا يهان ، بل أن هذا منهي عنه حتى للتأديب ..
فأي كرامة أكثر من هذة الكرامة ؟
وبعيدا عن الخلاف القديم الجديد بين الفقهاء ، في حكم النقاب (غطاء الوجه ) حيث هناك من يراه فرضا على عموم نساء المسلمين ، وله أدلته ، وشواهده ، وهناك فريق يرى بجواز كشف الوجه (الخالي من الزينة ) ، ويرى أن النقاب فضل في عامة نساء المسلمين ، وفرض على امهاتنا زوجات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولهذا الفريق أيضا أدلته ، وشواهده ..
بعيدا عن هذا الخلاف ، الإجتهادي ، فإن حجاب المرأة ، وتغطيتها لوجهها ، وشعرها ، وسائر بدنها لا ينقص من كرامتها ، بل على العكس تماما ، يزيدها عزة ، و كرامة ..
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..
وحتى نلتقي على خير ، في تدوينة جديدة …
أستودعكم الله ..
وفي أمان الله ..